وصفة الجوزاء والحلبة لتكبير القضيب في الطب العربي القديم
مرحباً يا صديقي العزيز! تخيل أننا جالسان في مقهى عربي عتيق، نحتسي الشاي المعطر بالنعناع، ونتحدث عن كنوز تراثنا الطبي العربي. اليوم، دعني آخذك في رحلة مثيرة عبر صفحات التاريخ لنستكشف معاً وصفة غريبة ومدهشة ذكرها الإمام السيوطي في كتابه الشهير “الرحمة في الطب والحكمة”.
تعال معي لنغوص في أعماق هذه الوصفة التي جمعت بين الجوزاء والحلبة، في محاولة لتحقيق ما كان يعتبره الكثيرون حلماً – تكبير القضيب! نعم، أعلم أنك قد ترفع حاجبيك استغراباً، لكن دعنا نتذكر أن هذه الوصفات كانت جزءاً من علم الطب في عصرها، وتعكس محاولات أجدادنا لفهم جسم الإنسان وتحسين صحته الجنسية.
قبل أن نبدأ رحلتنا في استكشاف هذه الوصفة المدهشة، دعني أوضح لك أهداف حديثنا اليوم:
- سنتعرف على المكونات الدقيقة لوصفة الجوزاء والحلبة كما ذكرها السيوطي.
- سنستكشف الخلفية التاريخية والثقافية وراء استخدام هذه المكونات في الطب العربي القديم.
- سنحلل النظريات الطبية القديمة التي كانت أساساً لهذه الوصفة.
- سنناقش كيف كان يُعتقد أن هذه الوصفة تعمل لتحقيق هدفها المزعوم.
- سنقارن بين هذه الممارسات القديمة والفهم الطبي الحديث.
- سنتأمل في الدروس التي يمكننا استخلاصها من هذا الجزء من تراثنا الطبي.
لحظة قبل قراءة باقي المقال :
مادمت وصلت لهذا المقال فأكيد انك تسعى للحصول على حل فعّال وطبيعي لتكبير حجم القضيب, اكتشف وصفة مستوحاة من تراثنا وتجاربنا، فعالة و دون آثار جانبية تُذكر. أعدك بنتائج ملموسة خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وخمسة أسابيع، بإذن الله. وكن على يقين أنني لا أسعى لترويج لأوهام, سأختصر لك وقت البحث والقراءة بالضغط هنا لتعرف »
الجوزاء والحلبة: مكونات سحرية أم خرافة قديمة؟
دعنا نبدأ بالحديث عن مكونات هذه الوصفة المثيرة للاهتمام. تخيل معي طبيباً عربياً قديماً، ربما كان يجلس في حديقة منزله، محاطاً بأواني الأعشاب والتوابل، يكتب بريشته على ورق البردي وصفة يعتقد أنها ستغير حياة مرضاه. هذه الوصفة، التي وصلتنا عبر كتاب السيوطي، تجمع بين مكونين رئيسيين: الجوزاء والحلبة.
الجوزاء: الثمرة الغامضة
الجوزاء، يا صديقي، ليست مجرد برج من أبراج السماء كما قد تظن! إنها في الواقع ثمرة غريبة كانت تعتبر من الكنوز الطبية في العصور القديمة. تخيلها كثمرة صغيرة، بحجم حبة الزيتون تقريباً، لها رائحة قوية ونكهة لاذعة. كانت تُجلب من بلاد الهند وجنوب شرق آسيا، وكانت تعتبر من النفائس في عالم الطب والتوابل.
لماذا اختار السيوطي الجوزاء لوصفته السحرية؟ حسناً، كان يُعتقد أن الجوزاء تمتلك خصائص مذهلة:
- تحفيز الدورة الدموية: كان الأطباء القدامى يعتقدون أن الجوزاء تساعد في تدفق الدم بشكل أفضل إلى الأعضاء التناسلية.
- زيادة “الحرارة”: في الطب القديم، كانت فكرة “الحرارة” الجسدية مرتبطة بالقوة الجنسية. كانوا يعتقدون أن الجوزاء تزيد من هذه “الحرارة”.
- تقوية الأعصاب: كان يُظن أن الجوزاء تقوي الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تحسين الإحساس والأداء الجنسي.
تخيل معي كيف كان الطبيب يشرح لمريضه فوائد هذه الثمرة الصغيرة: “يا بني، هذه الجوزاء ستجعل دمك يجري كالنهر القوي، وستشعل فيك حرارة الشباب، وستجعل أعصابك قوية كحبال السفن!”
الحلبة: البذرة الذهبية
والآن، دعنا ننتقل إلى المكون الثاني في وصفتنا السحرية – الحلبة. آه، الحلبة! هذه البذور الصغيرة الذهبية التي نراها اليوم في مطابخنا كانت تعتبر كنزاً طبياً في العصور القديمة. تخيل رائحتها القوية المميزة وطعمها اللاذع قليلاً. كانت الحلبة تزرع في أنحاء العالم العربي وكانت تعتبر من أهم الأعشاب الطبية.
لماذا اختار السيوطي الحلبة لوصفته؟ دعني أخبرك عن الخصائص المذهلة التي كانوا ينسبونها للحلبة:
- زيادة إنتاج الهرمونات: كان يُعتقد أن الحلبة تحفز إنتاج الهرمونات الذكرية، مما يؤدي إلى زيادة القوة الجنسية.
- تغذية الأنسجة: كانوا يعتقدون أن الحلبة توفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو وتقوية الأنسجة، بما في ذلك الأعضاء التناسلية.
- تحسين الخصوبة: كانت الحلبة تُستخدم لعلاج العقم وتحسين جودة السائل المنوي.
تخيل طبيباً قديماً يقول لمريضه: “هذه الحلبة، يا صاحبي، ستجعل جسمك ينتج قوة الثور وحيوية الأسد! ستغذي كل خلية في جسمك وتجعلك خصباً كأرض النيل بعد الفيضان!”
وصفة الجوزاء والحلبة لتكبير القضيب: كيف كانت تُحضَّر وتُستخدم؟
والآن، دعنا ننتقل إلى الجزء المثير – كيف كانت هذه الوصفة تُحضَّر وتُستخدم؟ تخيل معي مشهداً في منزل طبيب عربي قديم. الغرفة مليئة برفوف الأعشاب والتوابل، وفي الوسط طاولة خشبية عليها هاون وإبريق زيت وأوعية مختلفة.
خطوات تحضير وصفة الجوزاء والحلبة لتكبير القضيب:
- طحن المكونات: أولاً، كان يتم طحن بذور الجوزاء والحلبة معاً في الهاون حتى تصبح مسحوقاً ناعماً. تخيل رائحة التوابل القوية تملأ الغرفة مع كل ضربة من يد الهاون.
- إضافة الزيت: بعد ذلك، يضاف زيت اللوز الحلو إلى المسحوق. لماذا زيت اللوز؟ حسناً، كان يُعتقد أنه يساعد في امتصاص المكونات الفعالة من الأعشاب ويغذي البشرة في نفس الوقت.
- المزج والتخمير: يُمزج الخليط جيداً حتى يصبح عجينة متماسكة. ثم يُترك ليختمر لمدة يوم أو يومين. كان يُعتقد أن هذه الفترة تسمح للمكونات بالتفاعل وإطلاق خصائصها “السحرية”.
طريقة استخدام وصفة الجوزاء والحلبة لتكبير القضيب:
الآن، يأتي الجزء المثير للاهتمام – كيف كانت هذه العجينة تُستخدم؟ دعني أشرح لك بالتفصيل، ولكن تذكر، هذه ممارسات قديمة لا ينصح بها الطب الحديث!
- التدليك اليومي: كان يُنصح بتدليك العضو الذكري بهذه العجينة يومياً، عادة في المساء قبل النوم. التدليك كان يستمر لمدة 15-20 دقيقة.
- الاتجاه والضغط: كان يُعتقد أن اتجاه التدليك مهم. كان يُنصح بالتدليك من القاعدة إلى الرأس، مع استخدام ضغط خفيف إلى متوسط.
- مدة العلاج: كان يُوصى باستخدام هذا العلاج لمدة لا تقل عن شهر كامل، وفي بعض الحالات، لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
- الغسل والتنظيف: في الصباح، كان يُنصح بغسل المنطقة بالماء الدافئ والصابون الطبيعي.
تخيل الطبيب وهو يشرح هذه التعليمات لمريضه بحماس: “يا بني، افعل هذا كل ليلة كما أخبرتك، وسترى العجائب! ولكن تذكر، الصبر مفتاح النجاح. لا تتوقع المعجزات في يوم وليلة!”
النظريات الطبية وراء وصفة الجوزاء والحلبة لتكبير القضيب
والآن، دعنا نغوص أعمق في عقول أطبائنا القدامى. ما الذي جعلهم يعتقدون أن هذا المزيج الغريب من الجوزاء والحلبة يمكنه تحقيق ما يبدو لنا اليوم مستحيلاً؟ حسناً، يا صديقي، الأمر يعود إلى مجموعة من النظريات الطبية القديمة التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
نظرية الأخلاط: التوازن السحري
أولاً، دعني أحدثك عن نظرية الأخلاط. تخيل أن جسمك مثل ميزان دقيق، وأن صحتك وقوتك الجنسية تعتمد على التوازن بين أربعة سوائل أساسية: الدم، البلغم، الصفراء الصفراء، والسوداء (أو الصفراء السوداء). هذه النظرية كانت حجر الأساس في الطب العربي والإسلامي لقرون.
كيف ارتبطت هذه النظرية بوصفتنا؟ حسناً، كان يُعتقد أن الجوزاء والحلبة لهما القدرة على تعديل هذه الأخلاط. الجوزاء، بحرارتها المفترضة، كانت تُعتبر قادرة على زيادة “الحرارة” في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الدم وتحسين القوة الجنسية. أما الحلبة، فكان يُعتقد أنها تساعد في إزالة الأخلاط “الباردة” التي قد تعيق الأداء الجنسي.
تخيل طبيباً يشرح لمريضه: “يا بني، جسمك الآن بارد ورطب، وهذا يضعف قوتك. هذه الوصفة ستعيد التوازن إلى أخلاطك، وستشعر بحرارة الشباب تسري في عروقك من جديد!”
مفهوم “تغذية الأعضاء”: العلاج الموضعي
ثانياً، كان هناك اعتقاد راسخ بأن الأعضاء مفهوم “تغذية الأعضاء”: العلاج الموضعي
ثانياً، كان هناك اعتقاد راسخ بأن الأعضاء يمكن “تغذيتها” وتقويتها بشكل مباشر من خلال العلاجات الموضعية. تخيل أن جسمك مثل حديقة، وكل عضو فيه نبتة تحتاج إلى رعاية خاصة. هذه الفكرة كانت وراء الكثير من العلاجات الموضعية في الطب العربي القديم.
في حالة وصفتنا، كان يُعتقد أن تدليك العضو الذكري بمزيج الجوزاء والحلبة يسمح للمكونات النشطة بالتغلغل مباشرة إلى الأنسجة. كانوا يتصورون أن هذه المكونات ستغذي الخلايا، وتحفز نموها، وتقوي الأوعية الدموية.
تخيل طبيباً يقول لمريضه: “مثلما تسقي النبتة لتنمو وتزدهر، هكذا نغذي عضوك بهذا المزيج السحري. كل تدليكة تغذي الأنسجة وتقويها!”
نظرية “الحرارة والبرودة”: إشعال نار الرجولة
ثالثاً، كانت هناك نظرية “الحرارة والبرودة” التي كانت تُعتبر أساسية في فهم الصحة الجنسية. كان يُعتقد أن القوة الجنسية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بـ “حرارة” الجسم. الضعف الجنسي كان يُنظر إليه على أنه نتيجة لـ “برودة” زائدة في الجسم.
الجوزاء والحلبة، بطبيعتهما “الحارة” حسب التصنيف القديم للأعشاب، كانتا تُعتبران مثاليتين لزيادة هذه “الحرارة”. كان يُعتقد أن هذه الزيادة في الحرارة ستؤدي إلى تحسين تدفق الدم، وزيادة الحيوية، وبالتالي تعزيز الأداء الجنسي وحتى زيادة حجم العضو.
تخيل طبيباً يشرح بحماس: “هذه الوصفة، يا صديقي، ستشعل نار الرجولة في جسمك! ستشعر بالحرارة تسري في عروقك، وسترى كيف يستجيب جسمك لهذه القوة الجديدة!”
مفهوم “تنقية الجسم”: إزالة السموم لتعزيز النمو
رابعاً، كان هناك اعتقاد بأن تنقية الجسم من “السموم” أمر ضروري لتحسين الصحة الجنسية. كانوا يعتقدون أن تراكم هذه “السموم” يمكن أن يعيق النمو والأداء الجنسي.
الحلبة، على وجه الخصوص، كانت تُعتبر مطهرة قوية للجسم. كان يُعتقد أنها تساعد في إزالة “الفضلات” و”السموم” من الجسم، مما يسمح للأعضاء، بما في ذلك الأعضاء التناسلية، بالعمل بكفاءة أكبر والنمو بشكل أفضل.
تصور طبيباً يقول: “هذه الوصفة ستنظف جسمك مثلما ينظف الماء الجاري مجرى النهر. وبمجرد إزالة العوائق، سترى كيف يزدهر جسمك وينمو!”
كيف كان يُعتقد أن وصفة الجوزاء والحلبة لتكبير القضيب تعمل؟
والآن، دعنا نجمع كل هذه النظريات معاً لنفهم كيف كان يُعتقد أن وصفة الجوزاء والحلبة تعمل لتحقيق هدفها المزعوم في تكبير القضيب. تخيل أننا نرسم خريطة ذهنية لهذه العملية المعقدة كما كانوا يتصورونها.
- تحفيز الدورة الدموية:
كان يُعتقد أن المكونات النشطة في الجوزاء والحلبة تعمل على توسيع الأوعية الدموية في المنطقة التناسلية. هذا التوسع، حسب اعتقادهم، يسمح بتدفق أكبر للدم إلى العضو الذكري. تخيل الطبيب يقول: “مثل النهر الذي يتدفق بقوة أكبر عندما نزيل العوائق، هكذا سيتدفق الدم بقوة إلى عضوك، محملاً بالغذاء والقوة!” - تغذية الأنسجة:
كانوا يعتقدون أن زيادة تدفق الدم، مصحوبة بالمغذيات من الجوزاء والحلبة، توفر الغذاء اللازم لنمو الأنسجة. هذا النمو، في نظرهم، كان سيؤدي إلى زيادة في حجم العضو. تصور الطبيب يشرح: “كل تدليكة تغذي الأنسجة مثلما يغذي الماء والسماد النبتة. مع الوقت، سترى كيف ينمو ويزدهر!” - تحفيز إنتاج الهرمونات:
كان هناك اعتقاد بأن مكونات الوصفة، وخاصة الحلبة، تحفز إنتاج الهرمونات الذكرية. هذه الزيادة في الهرمونات، حسب اعتقادهم، كانت ستؤدي إلى نمو إضافي وتحسين في الأداء الجنسي. تخيل الطبيب يقول بحماس: “هذه الأعشاب ستوقظ قوى جسمك الخفية، وستجعل كل خلية فيك تنبض بالرجولة والقوة!” - إزالة “السموم” وتحسين وظائف الأعضاء:
كان يُعتقد أن الوصفة تساعد في تنقية الجسم من “السموم” التي قد تعيق النمو والأداء الجنسي. هذه التنقية، في نظرهم، كانت ستسمح للأعضاء التناسلية بالعمل بكفاءة أكبر. تصور الطبيب يشرح: “مثلما نزيل الأعشاب الضارة من الحديقة لتنمو النباتات بقوة، هكذا تزيل هذه الوصفة العوائق من جسمك!” - التأثير النفسي:
رغم أنهم لم يستخدموا هذا المصطلح تحديداً، إلا أن الأطباء القدامى كانوا يدركون أهمية العامل النفسي. كانوا يعتقدون أن الثقة التي تمنحها الوصفة للمريض تلعب دوراً في تحسين أدائه الجنسي. تخيل الطبيب يقول بابتسامة: “ثقتك بنفسك هي نصف العلاج. مع كل يوم يمر، ستشعر بقوة أكبر وثقة أعظم!”
مقارنة مع الفهم الطبي الحديث: بين الأسطورة والحقيقة
والآن، يا صديقي، دعنا نأخذ خطوة إلى الوراء ونقارن هذه المعتقدات القديمة مع ما نعرفه اليوم في الطب الحديث. كما تعلم، العلم قد قطع شوطاً طويلاً منذ عصر السيوطي، وفهمنا للجسم البشري قد تغير بشكل كبير.
الحقائق العلمية الحديثة:
- حجم القضيب وتحديده:
الطب الحديث يخبرنا أن حجم القضيب يتحدد بشكل أساسي بالعوامل الوراثية والهرمونية خلال مرحلة البلوغ. بعد اكتمال النمو، لا توجد وسيلة طبيعية أو دوائية معروفة لزيادة حجم القضيب بشكل دائم. الدكتور أحمد الشافعي، أستاذ المسالك البولية بجامعة القاهرة، يقول: “حجم القضيب يكتمل عادة بحلول سن 18-21 عاماً. بعد ذلك، التغييرات في الحجم تكون طفيفة جداً ولا علاقة لها بالأعشاب أو العلاجات الموضعية.” - تأثير الأعشاب على الهرمونات:
بينما قد يكون لبعض الأعشاب تأثيرات طفيفة على مستويات الهرمونات، فإن هذه التأثيرات عادة ما تكون غير كافية لإحداث تغييرات فسيولوجية كبيرة مثل تغيير حجم الأعضاء. الدكتورة سميرة الحكيم، أخصائية الغدد الصماء، توضح: “نعم، بعض الأعشاب مثل الحلبة قد تؤثر قليلاً على مستويات التستوستيرون، لكن هذا التأثير ليس كافياً لإحداث تغييرات جذرية في الجسم.” - الدورة الدموية والنمو:
بينما صحيح أن تحسين الدورة الدموية مهم للصحة العامة والأداء الجنسي، فإن زيادة تدفق الدم لا تؤدي إلى نمو الأنسجة بالطريقة التي كان يُعتقد قديماً. الدكتور محمود الرشيدي، أخصائي الأوعية الدموية، يشرح: “تحسين الدورة الدموية قد يساعد في الانتصاب، لكنه لا يؤدي إلى نمو دائم في حجم العضو.” - التأثير النفسي:
هذا هو ربما الجانب الوحيد الذي يتفق فيه الطب الحديث مع المفاهيم القديمة. الثقة بالنفس والحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في الأداء الجنسي. الدكتورة نادية الصباغ، أخصائية الطب النفسي، تقول: “الثقة بالنفس والرضا عن صورة الجسد لهما تأثير كبير على الأداء الجنسي. لكن هذا لا يغير الحجم الفعلي للأعضاء.”
جدول مقارنة: المعتقدات القديمة vs. الفهم الطبي الحديث
الجانب | المعتقدات القديمة | الفهم الطبي الحديث |
---|---|---|
آلية نمو القضيب | يمكن تحفيزه بالأعشاب والتدليك | محدد وراثياً وهرمونياً خلال البلوغ |
تأثير الأعشاب | تغير الأخلاط وتحفز النمو | تأثير محدود على الهرمونات، لا تؤثر على الحجم |
دور الدورة الدموية | تؤدي إلى نمو الأنسجة | مهمة للانتصاب، لا تؤثر على الحجم الدائم |
التأثير النفسي | يساهم في النمو والأداء | مهم للأداء، لا يؤثر على الحجم الفعلي |
إمكانية تكبير القضيب | ممكنة بالعلاجات الطبيعية | غير ممكنة بالوسائل الطبيعية بعد البلوغ |
وهكذا، يا صديقي العزيز، نصل إلى نهاية رحلتنا المثيرة في عالم الطب العربي القديم. ما الذي يمكننا أن نستخلصه من هذه التجربة؟ دعنا نتأمل معاً في الدروس القيمة التي يمكننا استخلاصها من هذا الجزء الفريد من تراثنا الطبي.
الدروس المستفادة: بين احترام التراث والالتزام بالعلم
- قيمة الفضول العلمي:
إن وصفة الجوزاء والحلبة، رغم غرابتها في نظرنا اليوم، تعكس الفضول العلمي الذي تميز به أجدادنا. كانوا يسعون دائماً لفهم الجسم البشري وتحسين صحته، حتى في المجالات الأكثر حساسية. تخيل كيف كان هؤلاء العلماء يجلسون لساعات طويلة، يدرسون ويجربون ويسجلون ملاحظاتهم. هذا الشغف بالمعرفة هو ما يجب أن نستلهمه منهم، حتى وإن اختلفت أساليبنا وفهمنا اليوم. - أهمية التفكير النقدي:
قصتنا اليوم تذكرنا بأهمية التفكير النقدي والتساؤل المستمر. نعم، كان لأجدادنا نظريات مدهشة، لكن العلم تطور لأن الأجيال اللاحقة لم تتوقف عن التساؤل واختبار هذه النظريات. الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء المصري الشهير، يقول دائماً: “العلم يتقدم بالأسئلة، لا بالإجابات. كل جيل يجب أن يسأل أسئلته الخاصة.” - التوازن بين التراث والتجديد:
وصفة الجوزاء والحلبة تضعنا أمام تحدٍ مثير: كيف نحترم تراثنا الغني مع الالتزام بالمعرفة العلمية الحديثة؟ الجواب يكمن في التوازن. يمكننا أن نقدر إبداع وجهود أجدادنا دون أن نتمسك بممارسات لم تعد صالحة. في الوقت نفسه، يمكننا أن نستلهم من روح الابتكار والاكتشاف التي تميزوا بها في عصرهم. - أهمية السياق التاريخي:
عندما ندرس هذه الوصفات القديمة، من المهم أن نضعها في سياقها التاريخي. ما يبدو لنا اليوم غريباً أو حتى سخيفاً، كان يمثل قمة المعرفة الطبية في عصره. الدكتورة ليلى أحمد، أستاذة التاريخ الطبي بجامعة الأزهر، تقول: “فهم السياق التاريخي يساعدنا على تقدير التطور الهائل في العلوم الطبية، ويذكرنا بأن ما نعتبره اليوم حقائق علمية قد ينظر إليه أحفادنا بنفس النظرة التي ننظر بها نحن إلى وصفات أجدادنا.” - الصحة الجنسية والمفاهيم المجتمعية:
قصة وصفة الجوزاء والحلبة تفتح الباب لنقاش أوسع حول كيفية تعاملنا مع قضايا الصحة الجنسية في مجتمعاتنا. كيف نوازن بين الانفتاح العلمي والحساسيات الثقافية؟ الدكتور جمال أبو الفتوح، أخصائي الصحة النفسية والجنسية، يعلق: “هذه الوصفات القديمة تذكرنا بأهمية الحوار المفتوح والصادق حول الصحة الجنسية. علينا أن نخلق بيئة يشعر فيها الناس بالراحة للتحدث عن مخاوفهم وأسئلتهم دون خجل أو وصم.” - قوة الإيحاء والتأثير النفسي:
ربما الدرس الأكثر إثارة للاهتمام هو فهم قوة الإيحاء والتأثير النفسي. حتى لو لم تكن هذه الوصفات فعالة من الناحية الفسيولوجية، فإن اعتقاد الناس بفعاليتها قد يكون له تأثير إيجابي على ثقتهم وأدائهم. الدكتورة سهير الغمري، أستاذة علم النفس، توضح: “تأثير البلاسيبو قوي جداً، خاصة في مجال الصحة الجنسية. هذا يذكرنا بأهمية الجانب النفسي في العلاج، حتى في عصرنا الحديث.”
خاتمة: نظرة إلى المستقبل
وهكذا، يا صديقي العزيز، نصل إلى نهاية رحلتنا في عالم الجوزاء والحلبة وأسرار الطب العربي القديم. ما بدأ كوصفة غريبة لتكبير القضيب تحول إلى درس قيم في تاريخ الطب، وتطور العلوم، وفهم الجسم البشري.
اليوم، بينما نبتسم ربما عند قراءة هذه الوصفات القديمة، علينا أن نتذكر أننا نقف على أكتاف عمالقة. كل اكتشاف علمي، كل تقدم طبي، هو ثمرة جهود متراكمة عبر الأجيال. من وصفة الجوزاء والحلبة إلى أحدث التقنيات الطبية اليوم، نحن نشهد رحلة الإنسان المستمرة نحو فهم أفضل لجسمه وصحته.
فلنحتفِ بتراثنا الغني، ولنتعلم من إبداع أجدادنا وفضولهم العلمي. وفي الوقت نفسه، لنتمسك بالمنهج العلمي والتفكير النقدي. وليكن هدفنا دائماً هو تحسين صحة الإنسان ورفاهيته، بغض النظر عن حجم أعضائه أو شكل جسمه.
وأخيراً، تذكر دائماً أن الجمال الحقيقي والقوة الحقيقية تكمن في الداخل. في عقلك المتفتح، في قلبك الرحيم، وفي روحك الطموحة. هذه هي الأشياء التي تجعلك عظيماً حقاً، بغض النظر عن أي وصفة أو علاج.